lundi 18 août 2014

حكاية عن التعاون :













ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﻋﺠﻮﺯﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺛﻼﺛﺔ

ﺃﻭﻻﺩ : ﺣﻜﻴﻢ ﻭ ﺃﻣﻴﻦ ﻭ ﻗﻮﻱ ، ﺃﺭﺍﺩ


ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻤﺘﺤﻦ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻓﻄﻠﺐ


ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻮﺍ ﻟﻪ ﺑﻔﺎﻛﻬﺔ ﻻ ﺗﻈﻬﺮ ﺇﻻ ﻣﺮﺓ


ﻛﻞ ﻣﺌﺔ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻧﺎﺋﻲ ﻭﺳﻂ ﻏﺎﺑﺔ


ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻮﺣﻮﺵ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﻡ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ


ﻳﻮﺩﻋﻬﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ”: ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ: ﻻ ﺗﺘﺮﻛﻮﺍ


ﺍﻟﺤﺒﻞ.“ !! ﻟﻢ ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﺼﺪ


ﺃﺑﻮﻫﻢ ﻭﻭﺩﻋﻮﻩ ﻣﺒﺘﺴﻤﻴﻦ . ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ


ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻛﻮﺥ ﻓﺘﻮﻗﻔﻮﺍ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﻠﻬﻢ


ﻳﺮﺷﺪﻭﻥ ﺇﻟﻲ ﻭﺟﻬﺘﻬﻢ ، ﻃﺮﻗﻮﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ


ﻓﺈﺫﺍ ﺷﻴﺨﺎ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺀ ﻓﺴﺄﻟﻮﻫﻢ


ﺃﻥ ﻳﺪﻟﻮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ، ﺭﺣﺐ ﺑﻬﻢ


ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭ ﺃﺣﺴﻦ ﺿﻴﺎﻓﺘﻬﻢ ﻭ ﻭﻋﺪﻫﻢ ﺑﺄﻥ




ﻳﺮﺷﺪﻫﻢ ﺇﻥ ﻫﻢ ﻗﻀﻮﺍ ﻟﻴﻠﺘﻬﻢ ﻋﻨﺪﻩ


ﺃﻋﺠﺐ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﺑﺎﻗﺘﺮﺍﺡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭ ﻭﻗﺮﺭﻭﺍ

ﺃﻥ ﻳﺒﻴﺘﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ . ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ


ﺷﺎﺑﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﺘﺪﻓﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ


ﺗﺮﻣﻖ ﻗﻮﻱ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﺩﺕ
ﺃﻥ ﺗﻮﻗﻌﻪ ﻓﻲ ﺷﺒﺎﻛﻬﺎ ﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﺃﻣﻴﻦ


ﻫﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻪ ﻗﺎﺋﻼ”: ﻻ ﺗﺨﻦ ﻣﻦ


ﺃﺳﺘﺄﻣﻨﻚ” ، ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ ﺍﻧﻄﻠﻘﻮﺍ


ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺷﻜﺮﻭﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﻡ ﺿﻴﺎﻓﺘﻪ


ﻭﺍﻭﺻﻠﻮﺍ ﺭﺣﻠﺘﻬﻢ ، ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻧﺼﻒ


ﻳﻮﻡ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺨﻴﻔﺔ ﻋﺜﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ


ﺷﺒﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺣﻜﻴﻢ ﺃﻥ ﻳﺒﻄﺶ ﺑﻪ


ﻓﻤﻨﻌﻪ ﻗﻮﻱ ﻗﺎﺋﻼ”:ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻗﻮﻳﺎ ﻓﻬﻨﺎﻙ


ﺍﻷﻗﻮﻯ ” ﻓﺎﻃﻌﻤﻮﻩ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺯﺍﺩﻫﻢ


ﻭﺃﻛﻤﻠﻮﺍ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ، ﻭﺑﻌﺪ ﺳﻮﻳﻌﺎﺕ ﻭﺻﻠﻮﺍ


ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻔﻪ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ


ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺷﺠﺮﺓ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺜﻤﺮ ﻓﺄﺭﺍﺩ


ﺃﻣﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﻌﺪ ﻭﻳﺠﻠﺒﻬﺎ ﻇﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﺑﺄﻧﻬﺎ


ﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ﻓﺎﻣﺴﻚ ﻳﺪﻩ ﺣﻜﻴﻢ ﻣﺴﺘﻮﻗﻔﺎ ﺇﻳﺎﻩ


ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ”: ﻣﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﻤﻊ ﺫﻫﺒﺎ ” ﻓﻬﻢ


ﺃﻣﻴﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﺼﺪ ﺃﺧﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺃﻯ


ﻋﺼﻔﻮﺭﺍ ﻫﻮﻯ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ


ﺃﻛﻞ ﻣﻦ ﺛﻤﺎﺭﻫﺎ ، ﻓﺄﻧﺘﺎﺑﺘﻬﻢ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ


ﺍﻷﺣﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﻴﺄﺱ ﻷﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻮﺍﻓﻘﻮﺍ ﻓﻲ


ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ﻭﻗﻔﻠﻮﺍ ﺭﺍﺟﻌﻴﻦ ﺇﻟﻰ


ﺃﺑﻴﻬﻢ . ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﺟﻮﻩ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ

ﺑﺎﺩ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺼﻮﺍ ﺣﻜﺎﻳﺘﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ


ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﻗﺎﻝ ”: ﻻ ﺗﺒﺘﺄﺳﻮﺍ ﻃﺎﻟﻤﺎ


ﻟﻢ ﺗﺘﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﺤﺒﻞ” ، ﻧﻈﺮ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺇﻟﻰ


ﺑﻌﺾ ﻣﺘﻌﺠﺒﻴﻦ ﻭﺳﺄﻟﻮﺍﻩ ﺑﺼﻮﺕ ﻭﺍﺣﺪ” :


ﺃﻱ ﺣﺒﻞ؟”! ﺃﺟﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ :


)) ﻭﺍﻋﺘﺼﻤﻮﺍ ﺑﺤﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻻ


ﺗﻔﺮﻗﻮﺍ (( ﻓﻔﻬﻤﻮﺍ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻳﺮﻣﻲ ﺇﻟﻴﻪ


ﺃﺑﻮﻫﻢ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﺘﻬﻢ : ﻓﺎﻷﻣﺎﻧﺔ ﻻﺑﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ


ﻗﻮﺓ ﻭﺣﻜﻤﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺸﺮﻉ ﺍﻟﻠ

0 blogger-facebook:

Enregistrer un commentaire

Cliquer ici pour ecrire